11/11/2012

ويندوز 8 يربك كل التوقعات بمميزاته

هل هذه هي نهاية العملية بالنسبة لشركة مايكروسوفت؟ لقد استجاب مصنعو الأجهزة بلعبتهم 8 - عذراً، بويندوز 8 - بأجهزتهم الدوارة والمتمايلة والمنزلقة والبسيطة.. إنها هجين من كل ذلك، حيث تراوح من الحواسيب اللوحية إلى الحواسيب المحمولة من نوع ''نوتبوكس''. يحاول الجميع أن يغطوا الخبر من كافة جوانبه، في حين أنهم ينتظرون ماذا بانتظارنا نحن المستهلكين.



في تلك الأثناء، حاولت ''جوجل'' و''أبل'' أن تسرقا بريق ''مايكروسوفت'' هذا الأسبوع بتحديث أجهزتهما بترقية نظم التشغيل الخاصة بهما – ولا سيما الآيباد الصغير والنسخة الأرخص من حاسوب ''كرومبوك'' المحمول.

استخدمت جهازين لكتابة هذا العمود: الأول، الحاسوب المحمول الرفيع ''توشيبا بورتيجي زي 935 ألترابوك''، وهو حاسوب شخصي قياسي لإدارة نظام التشغيل الجديد؛ وسطح (سيرفيس) مايكروسوفت ذا الشكل المتحول – وهو حاسوب لوحي به المواصفات المزعومة في النوتبوك.

مع الحاسب المحمول، قمت تلقائياً بالنقل على الشاشة قبل أن أتذكر أنه ليس حاسبا محمولا ذا شاشة تعمل باللمس. وهذا يشير إلى مشكلة. فـ ''مايكروسوفت'' تعتقد أن ويندوز 8 سيتكيف مع الحد الفاصل دائم الغموض بين الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والحواسيب الشخصية. لكن جمع كافة هذه الأشياء قد يكون مربكاً فقط، وهذه المجازفة قد تجعل المستهلكين يتوجهون إلى أجهزة أبل التي، على العكس، لها أفضلية وضوح الغرض.

وكبداية تعرض ''مايكروسوفت'' واجهتين مختلفتين للغاية في ويندوز 8 – سطح المكتب المعتاد لويندوز وشاشة مستخدمين شخصية ذات أزرار على شكل بلاط وتعمل باللمس، أنقر أو أضغط أو قم بالتمرير.

ثم إن هناك نسختين من نظام التشغيل: إحداهما للحواسيب التي تستخدم معالجات إكس 86، و تصنعها ''إنتل''، وأخرى تدعى ويندوز آر تي، تعمل مع المعالجات المصممة من ''أيه آر إم''، التي أصبحت مهيمنة على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. ليس بإمكانك تنصيب برامج ويندوز 7 أو ما قبلها على نسخة ويندوز آر تي.

كنت أجرب ويندوز 8 منذ فترة، بتحديث أجهزة ويندوز 7 بنسخة تم إصدارها مسبقاً. وحتماً كان هناك أخطاء: التحكم بالسطوع ودرجة الصوت كان ثابتاً، ولم تستطع الفأرة المثبتة في الجهاز أن تتعامل مع الإيماءات التي تمر جانبياً للواجهة بلاطية الشكل. لذا فأنا أنصح أي شخص يفكر في التبديل أن يكون في غاية الحذر عند استبدال حاسوبه الحالي إلى ويندوز 8، ما لم يعمل نسخة احتياطية لكل شيء ويفحص التوافق مسبقاً.

وبعد، فهناك سؤال كبير حول ما إذا كانت الطريقة الجديدة للتشغيل تستحق التعلم. لم تصبني هذه الحيرة منذ أن بدلت من نظام الدوس إلى ويندوز 3.1 منذ عقدين من الزمان.

وكما كتبت من قبل، أول علامة على أن الأشياء مختلفة بالفعل هي اختفاء سطح المكتب التقليدي من المشهد الاستهلالي، بصرف النظر عن الأزرار التي تأخذك إلى تلك البيئة المعهودة وإن كان بشكل خفي.

لا تعجبني البلاطات في واجهة المستخدمين ''الحديثة'' التي تأتي في البداية. من الممكن تخصيصها وسحبها، ويمكن أن تضاف التطبيقات من المتجر ولديها شكل حيوي نظراً للطريقة التي يتم بها عرض الطقس وأخبار الرياضة وأسعار الأسهم وإشعارات المواقع الاجتماعية. لكن في حين أن هذا المظهر يبدو جذاباً في الحاسوب اللوحي إلا أنه يبدو في الحاسب الشخصي كفوضى تزحم طريق العمل.

أحد الاختلافات الأخرى التي ستصدم المستخدمين هو استخدام هذه التطبيقات على وضع ملء الشاشة عوضاً عن كونها جزءا من سطح المكتب. وبقول هذا فمن الممكن أن يكون استخدام الإيماءات التي تعمل باللمس أمراً ماتعاً مثل تلك التي تتيح لك التكبير أو التصغير أو التضييق والتوسيع بأصابعك.

هناك أيضاً إيماءات جديدة عليك تعلمها للكشف عن القوائم والخيارات الجديدة التي تأتي من الجانب ومن الأعلى والأسفل ومن الزوايا. إذا ما وصلت في النهاية لسطح المكتب، ستكتشف أن قائمة البداية المألوفة بشدة قد اختفت.

في ''توشيبا'' كان هناك توجه مزعج بالشاشة كي تنقسم إلى مشهدين أو جلب ساعة كبيرة وشريط قوائم ''ساحر الشكل'' حينما قمت بخطوة خاطئة على الفأرة المرفقة بالجهاز. لذلك قمت بتوصيل فأرة مرفقة زجاجية – لوجيتيك توشباد تي 650 (79.99 دولار، 69.99 جنيه استرليني) – لجعل أصبعي يتنقل بشكل أكثر دقة. كما أنني أستخدم بانتظام زر الويندوز في لوحة المفاتيح للتنقل بين سطح المكتب والشاشة الرئيسية التي بها بلاطات إذا ما اختلط علي الأمر. وببعض البصيرة، قامت ''توشيبا'' بتوفير مساعد سطح المكتب الذي يضاهي زر البداية القديمة في قائمتها.

انتقلت الآن إلى الكتابة على السطح، المصمم خصيصاً لعرض سمات ويندوز 8.

يوجد في الحاسوب اللوحي مستند ملحق به وقد أرفقته بلوحة مفاتيح تعمل باللمس ''تاتش كفر'' (119.99 دولار، 99.99 جنيه استرليني في المملكة المتحدة)، فيه لوحة مفاتيح متكاملة. على الرغم من أن أزرار السطح كانت مقولبة في الغلاف إلا أنها عملت بشكل جيد، وإن كانت مهتزة بعض الشيء، على حاسبي الشخصي.

هناك لوحة مفاتيح كتابية ''تايب كفر'' متوافرة بعشرة دولارات (10 جنيهات استرلينية)، فيها مفاتيح مماثلة للوحة المفاتيح العادية، لكنها تجعل اللوحة تنثني أكثر. مع ذلك، فالمسند ليس قابلاً للتعديل وأقوم بتقريب ذقني من صدري كي أحاول رؤيتها من الزاوية الصحيحة.

يشغل النموذج الأول إصدار ''أيه آر إن'' – ويندوز آر تي – ويميز مايكروسوفت أوفيس. وتتضمن السمات الحصرية الأخرى نسخة جديدة من برنامج سكايبي وموسيقى وأفلام وخدمات تلفزيون وألعاب إكس بوكس، إضافة إلى تطبيق ''سمارت جلاس'' الذي يتيح لأجهزة ويندوز 8 ربطها بتلفزيون من خلال جهاز إكس بوكس.

الواجهة بشاشتها التي طولها 27 سم تساوي 499 دولارا في الولايات المتحدة (399 جنيها استرلينيا في بريطانيا)، وهي واحدة من سبع دول أخرى متاح فيها اليوم، مع إصدار بسعة 32 جيجا بايت جاعلاً إياها أرخص بـ 100 دولار من الآيباد الذي طوله 25 سم.

تمت هندسة السطح بشكل جيد حتى أن أحد مديري ''مايكروسوفت'' التنفيذيين أرسل تغريدة لنفسه وهو راكباً إياها بعجلات وكأنها لوح تزلج، بفضل شاشتها المصنوعة من الزجاج المقوى وتغليفها بالمغنيسيوم، ففيها مدخل للناقل التسلسلي العام ''يو إس بي'' بالحجم الكامل، وفيها فتحة بطاقة لذاكرة ''مايكرو إس دي''، وكاميرتين عاليتي الدقة في الأمام والخلف، ووزنه 680 جراما.

وباستخدامه كحاسب شخصي ذي شاشة صغيرة تعمل باللمس من أجل أن أقوم بالكتابة، قام بخدمتي جيداً، في حين أنه لم يكن مريحاً مثل توشيبا بشاشتها ذات الزوايا القابلة للتعديل ولوحة مفاتيحها الكبيرة الخلفية.

الواجهة بشكل البلاطات فيها تبدو ملائمة كي تعمل باللمس على حاسب لوحي مقارنة بحاسب شخصي يستخدم في النقر والتدوير بالفأرة، ولوحة المفاتيح تعد ملحقا مفيدا للاستخدام في منظر سطح المكتب لويندوز، ما يجعل السطح أكثر الواجهات ملاءمةً لويندوز 8.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More